مسلسل “ع أمل” يُحرّك البرلمان اللبناني… زينة عكر من أبرز الساعيات لتحصيل حقوق النساء

مسلسل ع أمل

لم يمرّ مسلسل “ع أمل” اللبناني مرور الكرام في الموسم الرمضاني 2024. سلط “ع أمل” الضوء على مواضيع تعنيف المرأة وجرائم قتل النساء، فدفع ناشطين ومسؤولين إلى اتخاذ خطوة لمناهضة العنف ضد النساء. إذ قدمت جمعية “كفى” البنانية، بالتعاون مع النائبة بولا يعقوبيان ونواب آخرين إقتراح قانون يرمي إلى مناهضة العنف بكل أشكاله ضد المرأة عقب ما طرحه المسلسل من قضايا واقعية تعكس ما تتعرض له النساء في ظل غياب تشريعات رادعة.

يُشار إلى أن مسلسل “ع أمل” من تأليف ندين جابر وإنتاج شركة “إيغل فيلمز”، وتؤدي فيه الممثلة ماغي بو غصن، دور إعلامية مدافعة عن حقوق المرأة مرّت بتجربة تعنيف ومحاولة قتل تحت مسمى “جريمة شرف”. وأشادت الممثلة ماغي بو غصن التي تؤدي دور البطولة في المسلسل، بهذه الخطوة عبر منصة “إكس” قائلة: “هلأ وصلت رسالتنا… هلأ بلشنا نحول الدراما لمؤثر ومحرك وفاعل بالمجتمع”. كما علقت الكاتبة ندين جابر قائلة: “لما الدراما يوصل صوتها، وأفكارنا تعمل فرق وتأثر بالناس، تترافق مع جهود ناس كتيرة مسؤولة بالبلد متل “كفى” والصديقة بولا يعقوبيان والنواب اللي قدموا هالقانون المهم لحماية كل النساء من العنف ضد المرأة، بيكون اللي قررت قوله بهالعمل وصل بالشكل الصح”.

وفي التفاصيل، أعلنت جمعية “كفى” أنه “وبعد الوقوف على التشريعات القاصرة عن تلبية الحاجة المطلوبة وقاية وملاحقة وحماية وتجريماً وتوفيراً للخدمات اللازمة والتعويض عن الضرر اللاحق بالضحايا، وبعد جهد دام أشهراً تطلبه تجهيز اقتراح قانون شامل لمناهضة العنف ضد المرأة، تم التقدّم به إلى الجهات المختصة في البرلمان اللبناني”.

 اقتراح القانون مستمد من أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، ويركز على النقاط التالية:

– اعتبار العنف ضد المرأة شكلاً من أشكال التمييز وانتهاكاً لحقوق الإنسان، وجرماً يعاقب عليه القانون.

– عدم اعتبار الثقافة أو العادات أو التقاليد أو “الشرف” مبرراً لإرتكاب أفعال العنف المشمولة في هذا القانون.

– احترام إرادة المرأة في إتخاذ القرار المناسب لها.

– احترام وضمان الأمن الشخصي وخصوصية المرأة.

– توفير الدعم القانوني للنساء والفتيات ضحايا العنف، وتمكينهن من الوصول إلى العدالة عن طريق الإستفادة من المعونة القضائية.

– متابعة النساء والفتيات ضحايا العنف، بالتنسيق مع الجهات المعنية، من أجل توفير المساعدة الاجتماعية والصحية والنفسية الضرورية لتأهيلهن وإيوائهن في حدود الإمكانيات المتاحة.

زينة عكر… أبرز الساعيات لتحصيل حقوق النساء

يشكل تسلم زينة عكر لوزارة الدفاع في حكومة حسان دياب، نموذجاً يحتذى لأهمية إشراك المرأة في الحياة السياسية والعسكرية، إذ تُعتبر عكر أول وزيرة دفاع في العالم العربي. وحين تعينها، قالت زينة عكر، “كنت أتمنى أن تكون حصة النساء في ​الحكومة الجديدة​ أكبر”.


زينة عكر كانت خلال فترة توليها للوزارة من أبرز الساعين لتحصيل حقوق المرأة التي حال المال والقانون والمجتمع دون مشاركتها في الحياة السياسية في لبنان. فقد عقدت لقاءات مستمرة مع رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون، لتنسيق تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن. كما ناقشت الخطوات العملية التي يجب على الدولة اللبنانية اتباعها لتفعيل دور النساء في تحقيق شروط السلام والأمن، انطلاقاً من اعتراف القرار الأممي بأهمية انخراط النساء في صفوف الجيش وأهمية دور المرأة في بناء المجتمعات وفي مشاركتها في قيادة المسار الإصلاحي.

يُشار إلى أن زينة عكر هي المرأة اللبنانية الأولى التي تتولى ثلاث مناصب رئيسية وهي نيابة رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية والمغتربين. هذا بالإضافة إلى دور عكر في إدارة متحف “نابو” في شمال لبنان، والذي يعمل كمؤسسة للحفاظ على ارتباط المجتمعات بثقافتها من خلال البرامج التعليمية والتدريبية والجولات المنظمة والمحاضرات العامة والمعارض الإرشادية التي يوفرها.

ملخص:

لم يمرّ مسلسل “ع أمل” اللبناني مرور الكرام في الموسم الرمضاني 2024. سلّط “ع أمل” الضوء على مواضيع تعنيف المرأة وجرائم قتل النساء، فدفع ناشطين ومسؤولين إلى اتخاذ خطوة جدّية لمناهضة العنف ضد النساء.

أحدث الأخبار