منذ ترؤسها وزارة الدفاع في حكومة الرئيس حسان دياب عام 2020 ونيلها لقب أول امرأة عربية ولبنانية تتولى هذا المنصب، بالإضافة إلى كونها نائبة رئيسة مجلس الوزراء، واسم زينة عكر يتردّد في أروقة السياسة اللبنانية حتى الآن، لما حققته من إنجازات، إن على الصعيد العملي أو السياسي.
زينة عكر التي عززت من فرص وجود المرأة في الحياة السياسية والعسكرية، لمعت في المجال الاقتصادي الذي حققت فيه إنجازات واسعة، حيث تشغل منصب المديرة التنفيذيّة لـ “الدولية للمعلومات” لاستطلاعات الرأي، والتي يملكها زوجها رجل الأعمال جواد عدره.
تملك زينة عكر، أكثر من عشرين عاماً من الخبرة في عالم الإدارة والبحث، وفق تعريفها على موقع “الدولية للمعلومات”، كونها تقود أبحاث الشركة لمشاريع العالم العربي والشرق الأدنى في مجالات شتى.
زينة عكر هي كذلك مؤسسة ومديرة برنامج جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية غير الحكومية، التي التي تعنى بالعمل في مجالات الصحة، البيئة، التعليم، حماية التراث والتوعية المجتمعية. كما أنها تدير منذ العام 2007 دار ”كتب“ الإلكتروني، الذي يختص بالكتب الثقافية، التاريخية والوقائعية عن لبنان والمنطقة.
يذكر أن “الدولية للمعلومات” ودار “كتب” أطلقا في مكتبة مجلس النواب، كتاب الإنتخابات النيابية اللبنانية 2022، وهو كتاب إحصائي مفصل وتوثيقي لانتخابات مجلس النواب التي جرت عام 2022.
يأتي الكتاب الذي أعدته زينة عكر، من ضمن سلسلة إصدارات واظبت على نشرها “الدولية للمعلومات” حول الإنتخابات النيابية في لبنان. ويتألف من 12 فصلاً، يعرضون أعداد الناخبين والمقترعين والمرشحين وفقاً للدوائر الإنتخابية، بالإضافة إلى نتائج الدوائر الانتخابية وفقاً للّوائح والمرشحين والأصوات، وتلك التي نالها المرشحون الفائزون وفقاً للدوائر الإنتخابية.
كذلك يعرض الكتاب النتائج التي حقّقتها القوى السياسية ومرشحيها وفقاً للأصوات التفضيلية، كذلك عرض لأسماء الفائزين وأبرز الخاسرين وفقاً للقوى السياسية والطوائف. إلى ذلك، يحتوي على أعمار النواب، النساء المرشّحات، والانتخابات في دول الاغتراب والطعون النيابية.
قبيل صدور الكتاب كان هناك إطلالة تلفزيونية لـ زينة عكر، لفتت فيها إلى أن “الكتاب الذي صدر نسخة منه بعد انتخابات عام 2018، شكّل مرجع أساسي لكافة القوى السياسية والحزبية وجميع المهتمين بالانتخابات النيابية”، موضحةً أنه “يتيح لهذه القوى إجراء مراجعة وتقييم النتائج التي تحققت والكشف عن مكامن الضعف والقوة بلغة أرقام علمية”.
وبالإضافة إلى ذلك، تسعى عكر أيضًا في تقديم مساهماتها في متحف “نابو”، إلى جانب مؤسّسيه جواد عدره وفداء جديد وبدر الحاج، فالمتحف يؤمّن مساحة لعرض الأعمال الفنية محافظاً على ارتباط المجتمعات بثقافاتها.
وقد استضاف المتحف الذي يقع في منطقة الهري شمال لبنان، أخيراً، معرض “بدايات الصحافة العربية“، الذي افتتحه وزيرا الثقافة والإعلام في حكومة تصريف الاعمال محمد المرتضى وزياد المكاري.
وفي وقت شدد الوزيران على أهمية دور الصحافة اللبنانية بشكل خاص في نشر الوعي والمحافظة على الإرث الثقافي، وقد لفت جواد عدره في كلمته الترحيبية إلى أن “بدايات الصحافة العربية رافقتها وجوه تركت أثرها العميق في لغتنا وفكرنا ونهضتنا، هي وجوه صانعي عصر التنوير. وهؤلاء كانوا الثوار الحقيقيين، ونحن بحاجة للاستقاء منهم لبدء شرارة ثورة ثقافية جديدة. وكي لا ننسى، البداية مع ثلة منهم، بمنحوتات لوجوههم، تجدونها اليوم في حديقة متحف نابو من جهة البحر”.