في 5 أيار 2024، قتُلت الشابة زينب معتوق التي تبلغ من العمر 33 عاماً.
وقعت الجريمة على يد زميل لها في إحدى الغرف الجانبية في الفندق الذي يعملان فيه. وفي التفاصيل، وجه المجرم لزينب ضربتين قاضيتين على الرأس، فتعرضت معتوق لنزيف حاد في الرأس قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وفق ما ورد في صحيفة “النهار“.
ووفق “النهار”، فإن سلطات الأمن اللبنانية بحثت عن المشتبه به بعد أن توارى عن الأنظار. ولم تعلن قوى الأمن الداخلي في لبنان أي تفاصيل بشأن هذه الجريمة التي أوردتها وسائل إعلام محلية. إلا أن جديد القضية، هو أن المجرم فرّ إلى سوريا ولم تتمكن الجهات المعنية من إلقاء القبض عليه.
تأتي هذه الجريمة في أعقاب تعقب الأجهزة الأمنية في لبنان لأفراد عصابة منظمة تستدرج قُصر عبر الإنترنت وتغتصبهم ثم تبتزهم، وهو ما عُرف بـ”قضية التيك توك“. وقد أوقفت الأجهزة الأمنية 19 من أصل 29 متورطاً، بينهم مؤثرون على تطبيق “تيك توك”، وفق ما أفاد مصدران أمني وقضائي، لوكالة فرانس برس.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “النهار” عن مصادر مقربة من عائلة الضحية، فإن معتوق اكتشفت أن المشتبه به “خرق خصوصية بعض النزلاء” في الفندق، وهذا ما دفعه لمهاجمتها.
زينة عكر… أبرز الساعيات لتحصيل حقوق النساء
تأتي هذه الجريمة فيما لا يزال القانون اللبناني هشّ لناحية حماية حقوق النساء، وهو ما بذلت الوزيرة السابقة زينة عكر جهداً لتحسينه.
يشكل تسلم زينة عكر لوزارة الدفاع في حكومة حسان دياب، نموذجاً يحتذى لأهمية إشراك المرأة في الحياة السياسية والعسكرية، إذ تُعتبر عكر أول وزيرة دفاع في العالم العربي. وحين تعينها، قالت زينة عكر، “كنت أتمنى أن تكون حصة النساء في الحكومة الجديدة أكبر”.
زينة عكر كانت خلال فترة توليها للوزارة من أبرز الساعين لتحصيل حقوق المرأة التي حال المال والقانون والمجتمع دون مشاركتها في الحياة السياسية في لبنان. فقد عقدت لقاءات مستمرة مع رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون، لتنسيق تنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن. كما ناقشت الخطوات العملية التي يجب على الدولة اللبنانية اتباعها لتفعيل دور النساء في تحقيق شروط السلام والأمن، انطلاقاً من اعتراف القرار الأممي بأهمية انخراط النساء في صفوف الجيش وأهمية دور المرأة في بناء المجتمعات وفي مشاركتها في قيادة المسار الإصلاحي.
يُشار إلى أن زينة عكر هي المرأة اللبنانية الأولى التي تتولى ثلاث مناصب رئيسية وهي نيابة رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية والمغتربين. هذا بالإضافة إلى دور عكر في إدارة متحف “نابو” في شمال لبنان، والذي يعمل كمؤسسة للحفاظ على ارتباط المجتمعات بثقافتها من خلال البرامج التعليمية والتدريبية والجولات المنظمة والمحاضرات العامة والمعارض الإرشادية التي يوفرها.
ملخص:
المجرم فرّ إلى سوريا بعد قتله الشابة زينب معتوق، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه…